الجمعة، 10 يوليو 2015

كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس : 103]
{ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ْ} من مكاره الدنيا والآخرة، وشدائدهما.

{ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا ْ} أوجبناه على أنفسنا { نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ْ} وهذا من دفعه عن المؤمنين، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا فإنه -بحسب ما مع العبد من الإيمان- تحصل له النجاة من المكاره.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم : 47]
أي: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ } في الأمم السابقين { رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ } حين جحدوا توحيد اللّه وكذبوا بالحق فجاءتهم رسلهم يدعونهم إلى التوحيد والإخلاص والتصديق بالحق وبطلان ما هم عليه من الكفر والضلال، وجاءوهم بالبينات والأدلة على ذلك فلم يؤمنوا ولم يزولوا عن غيهم، { فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا } ونصرنا المؤمنين أتباع الرسل. { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } أي: أوجبنا ذلك على أنفسنا وجعلناه من جملة الحقوق المتعينة ووعدناهم به فلا بد من وقوعه.

فأنتم أيها المكذبون لمحمد صلى اللّه عليه وسلم إن بقيتم على تكذيبكم حلَّت بكم العقوبة ونصرناه عليكم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ [غافر : 51]
ثم بين - سبحانه - سنة من سننه التى لا تتخلف فقال : ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والذين آمَنُواْ فِي الحياة الدنيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشهاد ) .

والإشهاد : جمع شاهد ، وعلى رأسهم الأنبياء الذين يشهدون على أممهم يوم القيامة بأنهم قد بلغوهم دعوة الله ، والملائكة الذين يشهدون للرسل بالتبليغ ، وللمؤمنين بالإِيمان وللكافرين بالكفر ، وكل من يقوم يوم القيامة للشهادة على غيره يكون من الأشهاد .

أى : لقد اقتضت سنتنا التى لا تتخلف أن ننصر رسلنا والمؤمنين فى الدنيا بالحجة الدامغة التى تزهق باطل أعدائهم ، وبالتغلب عليهم ، وبالانتقام منهم .

وإن ننصرهم فى الآخرة كذلك بأن نجعل لهم الجنة ، والنار لأعدائهم .

قال صاحب الكشاف : قوله : ( فِي الحياة الدنيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشهاد ) أى : فى الدنيا والآخرة ، يعنى أنه ينصرهم فى الدارين جميعا بالحجة والظفر على أعدائهم ، وإن غلبوا فى الدنيا فى بعض الأحايين امتحانا من الله ، فالعاقبة لهم ، ويتيح الله من يقتص من أعدائهم ولو بعد حين .

وما ذكره صاحب الكشاف فإننا نراه واقعا فى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفى سيرة أتباعه فلقد هاجر النبى صلى الله عليه وسلم من مكة وليس معه سوى أبى بكر الصديق ، وعاد إليها بعد ثمانى سنوات فاتحا غازيا ظافرا ، ومن حوله الآلاف من أصحابه .

والمؤمنون قد يُغْلَبون - أحيانا - ويُعْتَدى عليهم . . ولكن العاقبة لابد أن تكون لهم . متى داوموا على التمسك بما يقتضيه إيمانهم من الثبات على الحق ، ومن العمل الصالح . .

وعبر - سبحانه - عن يوم القيامة ، بيوم يقوم الأشهاد ، للإِشعار بأن نصر الرسل والمؤمنين فى هذا اليوم سيكون نصرا مشهودا معلوما من الأولين والآخرين ، لا ينكره منكر . ولا ينازع فيه منازع .

🔹🔸🔹🔸🔹🔸
ثم انظر لسورة الحج الآية 15 .. والآية الأخيرة
{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج : 15]

.....
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج : 78]

الخميس، 16 أبريل 2015

كيف تعطي من حرمك

كيف تعطي من حرمك كيف تعطي أصلا وانت تشعر أنك محتاج أولا وجه نفسك في جهة هذا الاحتياج .. وجه نفسك .. إلى أين تتجه ... لا تتجه إلى غير ربك الناس والاشياء كلها حولنا هي أسباب مخلوقة لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا .. أنت أغنى الناس ولا تحتاج لأي أحد إذا كنت في ما عند الله أوثق مما في يدك واثق أنك تأوي إلى ركن شديد ..لا يزعجك تصرف الناس أو منعهم فالمعطي هو الله وصاحب الفضل هو الله لو أراد أن يرفع شأنك رفعك وأكرمك وتذكر أن من أسباب رفعة شأن المؤمن حسن الخلق والتواضع لله واعطاء الناس حقوقهم فتخلق تعبدا لله عزوجل .. ليس لأحد في تخلقك نصيب إلا المودة في القربى وانقيادا لوصية الله عزوجل " وقولوا للناس حسنا " "والعافين عن الناس" "إن رحمة الله قريب من المحسنين " تحسن اليهم وانت قلبك متعلق بمن يجزيك بهذا الاحسان رحمة منه وفضلا.. تكون أمامهم بجسدك حينما تعاملهم وأنت قلبك واقف عند باب الله عزوجل .. أن يعطيك كل ماتريد وتتمنى بصبرك على أوامره واتباع وصاياه في معاملة الخلق. وأن يشرح صدرك وييسر أمرك ويزيل كل مايضايقك من صدرك ويجبر عيوبك ويرفع ذكرك ويغنيك من فضله الواسع .... هكذا تستطيع أن تعطي من حرمك بكل سهولة .. بل وتكون صاحب فضل عليه بإحسانك وغناك عنه. فأنت لا شيء بدون عون ربك فإن انتسبت له بالعبودية أصبحت أقوى وأغنى الناس . فأنت عبد الغني .. عبد الواسع ... عبد الكريم ... عبد الرحيم .. عبد الجبار الذي يجبر كسر قلوب عباده ويجبر نقصهم .. عبد القوي . عبد الرافع الخافض .. كل شيء بأمره وكل مخلوق قلبه بين إصبعين من أصابعه عزوجل . وكل نجاح بين يديه وكل غنى هو أهون عليه. سبحانه اللهم لك الحمد أنك أنت ربنا فأصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين . -- Sent from Fast notepad

لا تتعلق بالمخلوق

○لا تتعلق بالمخلوق فحقيقته أنه ليس له من الأمر شيء وإنما هو أداة للاختبار بالسراء والضراء ●ولكن تعلق بمن بيده الأمر كله .. ●فإذا علمت أنه سبحانه وحده من يملك سعادتك وانشراح صدرك ورزقك وشفاءك ورفعة ذكرك ومحبة الخلق لك ونجاحك وفلاحك في الدنيا والآخرة ●إذا علمت ذلك كان ذلك سببا أن تكون شديد الحرص على تجنب كل ما يغضبه شديد الحرص على مرضاته عنك تراقبه في كل حركاتك وأعمالك وعلاقاتك بمن حولك ومن لهم حق عليك .ثم استغفره على مافات منها من زلات . ♣من أقوال أستاذة أناهيد حفظها الله (بتصرف ) والأدلة على ذلك كثيرة .. قال الله تعالى : {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ} [طه : 132] وقال: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف : 96] وقال {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} [طه : 124] وقال {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)} [نوح : 10-13] وقال النبي صلى الله عليه وسلم "الدعاءُ يردُّ القضاءَ، و إنَّ البرَّ يزيدُ في الرزقِ، و إنَّ العبدَ ليحرمَ الرزقَ بالذنبِ يصيبُه" ون أصدق من الله قيلا .. يعد فيصدق وعده فيزيد يقين المؤمن وهذا هو الفرق بين من آمن ومن لم يؤمن فالمؤمن هو من آمن بالغيب وقد انزل الله الكتاب {لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة : 2-3] فمن الإيمان بالغيب الإيمان واليقين بكل وعود الله عزوجل في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ُ -- Sent from Fast notepad

السبت، 21 فبراير 2015

كيف نجمع بين قول الله تعالى :"وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ" وقوله "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ"

كيف نجمع بين قول الله تعالى 


وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) البقرة

وقوله تعالى : 

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) التوبة

وقوله سبحانه:
حكاية عن الملائكة: (نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة)(100)، فصلت

قال السعدي في تفسير الآية الأولى
"وهو أيضا, ولي عباده, ونصيرهم، فيتولاهم في تحصيل منافعهم, وينصرهم في دفع مضارهم"

وقال في الثانية:
"لما ذكر أن المنافقين بعضهم أولياء بعض ذكر أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، ووصفهم بضد ما وصف به المنافقين، فقال‏:‏ ‏{‏وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ‏}‏ أي‏:‏ ذكورهم وإناثهم ‏{‏بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ‏}‏ في المحبة والموالاة، والانتماء والنصرة"


فولاية المؤمنين إنما هي مستمدة من ولايتهم لله تبارك وتعالى وإيمانهم به
تثبت بثبوتها وتنتفي بانتفائها 


فالله وحده الولي .. مالنا من غيره أولياء . وولاية كل من دونه في القدر والقدرة ، تابعة لولايته سبحانه وتعالى


ويتضح هذا من قوله تعالى:
(الذين يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزّة فإنّ العزّة لله جميعاً)(109) النساء‏


الجمعة، 20 فبراير 2015

لا احد يستطيع إسعادك إلا الله


☁⛅☁
ليس هناك أي أحد يستطيع إزالة الضغوط عنك .. نهائيا وإسعادك في هذه الدنيا
إلا من صنعك بيديه فهو يعلم تماما كل مشاعرك وخفايا نفسك التي  قد تخفى عليك أنت نفسك

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك : 14]

قال الله تعالى لنبيه وهو أكرم الخلق عليه :

{قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا} [الجن : 21]

أما عن نفسه جل وعلا وتبارك وتقدس فقال :

{۞ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ

⛅أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ؟؟؟ 

(106)

⛅أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ؟؟؟ۗ

ثم قرر لنا كيف يكون تعلقنا بغيره فقال تبارك وتعالى :

وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)} [البقرة : 106-107]

الخميس، 24 يوليو 2014

وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا

تأمل حال الناس في الدنيا ...
منهم الغني .. من يسكن أفخم البيوت والفيلات والقصور .. وعنده افضل السيارات والأمتعة والزينة

تأمل حاله ..
ثم تأمل حال الفقير الذي لا يجد قوت يومه .. يفترش الأرض وقد علا وجهه التراب

قال الله تعالى ...
﴿ ﺍﻧْﻈُﺮْ ﻛَﻴْﻒَ ﻓَﻀَّﻠْﻨَﺎ ﺑَﻌْﻀَﻬُﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﺑَﻌْﺾٍ

ﻭَﻟَﻠْﺂَﺧِﺮَﺓُ ﺃَﻛْﺒَﺮُ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٍ

ﻭَﺃَﻛْﺒَﺮُ ﺗَﻔْﻀِﻴﻼ‌ً (21)﴾
(ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹ‌ﺳﺮﺍﺀ ) 

بين منزلة ومنزلة تعلوها في الجنة مثلما نرى الكوكب في السماء ..

فلا ترضى بالقليل من العمل.. وابتغ ارفع منازل الجنة .. واستعن بالله يعينك

فإنها دار تخلد فيها .لا تنقطع .. وهي الحياة الحقيقية
أسأل الله أن لا يجعلنا من الذين يقولون يوم القيامة " ياليتني قدمت لحياتي "

وكلما فترت همتك تذكر " هم درجات عند الله"
وأن المفاضلة بالتقوى وليس بهذه العطايا الدنيوية فإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب

الأحد، 13 يوليو 2014

استجيبوا لربكم !

يقول تعالى {ﺍﺳْﺘَﺠِﻴﺒُﻮﺍ ﻟِﺮَﺑِّﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﻗَﺒْﻞِ ﺃَﻥ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﻳَﻮْﻡٌ ﻟَّﺎ ﻣَﺮَﺩَّ ﻟَﻪُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ۚ ﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﻣَّﻠْﺠَﺈٍ ﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﻧَّﻜِﻴﺮ}ٍ (47)____________________ الشورى _____________________

ﻳﺄﻣﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺎﻻ‌ﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻪ، ﺑﺎﻣﺘﺜﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ، ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ، ﻭﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ،

ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻞِ ﺃَﻥْ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﻳَﻮْﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ

ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺩﻩ ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﺍﻙ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ��، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻠﺠﺄ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻴﻔﻮﺕ ﺭﺑﻪ، ﻭﻳﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ.

ﺑﻞ ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ، ﻭﻧﻮﺩﻭﺍ{ ﻳَﺎ ﻣَﻌْﺸَﺮَ ﺍﻟْﺠِﻦِّ ﻭَﺍﻟْﺈِﻧْﺲِ ﺇِﻥِ ﺍﺳْﺘَﻄَﻌْﺘُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﻨْﻔُﺬُﻭﺍ ﻣِﻦْ ﺃَﻗْﻄَﺎﺭِ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻓَﺎﻧْﻔُﺬُﻭﺍ ﻟَﺎ ﺗَﻨْﻔُﺬُﻭﻥَ ﺇِﻟَّﺎ ﺑِﺴُﻠْﻄَﺎﻥٍ }

ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻜﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﻪ ﻭﺃﺟﺮﻣﻪ،
ﺑﻞ ﻟﻮ ﺃﻧﻜﺮ ﻟﺸﻬﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻮﺍﺭﺣﻪ.

ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ، ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻡ ﺍﻷ‌ﻣﻞ،

 ﻭﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻠﻌﺒﺪ،

ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺘﺄﺧﻴﺮ ﺁﻓﺎﺕ.

"تفسير السعدي "