السبت، 21 فبراير 2015

كيف نجمع بين قول الله تعالى :"وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ" وقوله "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ"

كيف نجمع بين قول الله تعالى 


وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) البقرة

وقوله تعالى : 

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) التوبة

وقوله سبحانه:
حكاية عن الملائكة: (نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة)(100)، فصلت

قال السعدي في تفسير الآية الأولى
"وهو أيضا, ولي عباده, ونصيرهم، فيتولاهم في تحصيل منافعهم, وينصرهم في دفع مضارهم"

وقال في الثانية:
"لما ذكر أن المنافقين بعضهم أولياء بعض ذكر أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، ووصفهم بضد ما وصف به المنافقين، فقال‏:‏ ‏{‏وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ‏}‏ أي‏:‏ ذكورهم وإناثهم ‏{‏بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ‏}‏ في المحبة والموالاة، والانتماء والنصرة"


فولاية المؤمنين إنما هي مستمدة من ولايتهم لله تبارك وتعالى وإيمانهم به
تثبت بثبوتها وتنتفي بانتفائها 


فالله وحده الولي .. مالنا من غيره أولياء . وولاية كل من دونه في القدر والقدرة ، تابعة لولايته سبحانه وتعالى


ويتضح هذا من قوله تعالى:
(الذين يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزّة فإنّ العزّة لله جميعاً)(109) النساء‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق