كيف نجمع بين قول الله تعالى
وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) البقرة
وقوله تعالى :
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) التوبة
وقوله سبحانه:
حكاية عن الملائكة: (نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة)(100)، فصلت
قال السعدي في تفسير الآية الأولى
"وهو أيضا, ولي عباده, ونصيرهم، فيتولاهم في تحصيل منافعهم, وينصرهم في دفع مضارهم"
وقال في الثانية:
"لما ذكر أن المنافقين بعضهم أولياء بعض ذكر أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، ووصفهم بضد ما وصف به المنافقين، فقال: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ} أي: ذكورهم وإناثهم {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} في المحبة والموالاة، والانتماء والنصرة"
فولاية المؤمنين إنما هي مستمدة من ولايتهم لله تبارك وتعالى وإيمانهم به
تثبت بثبوتها وتنتفي بانتفائها
فالله وحده الولي .. مالنا من غيره أولياء . وولاية كل من دونه في القدر والقدرة ، تابعة لولايته سبحانه وتعالى
ويتضح هذا من قوله تعالى:
(الذين يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزّة فإنّ العزّة لله جميعاً)(109) النساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق